الزجاج استركتشر أو الهيكلي هو مصطلح يستخدم لوصف الزجاج الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من تصميم المبنى: فهو يتضمن ألواح زجاجية كبيرة، والتي عادة ما تتحمل بعض الوزن في الهيكل. يمكن استخدام الزجاج الإنشائي لإنشاء منشآت زجاجية ضخمة بأقل قدر من العوائق.
وهذا بالطبع أمر بسيط إلى حد ما. هناك طرق لا تعد ولا تحصى يمكن من خلالها تنفيذ الزجاج الهيكلي في التصميم – الشيء الأكثر أهمية الذي يجب ملاحظته هو أننا قد قطعنا شوطًا طويلاً في مجال تكنولوجيا الزجاج، حيث يمكن استخدام الزجاج كمادة هيكلية في أي موقف تقريبًا.
يمكن أن يتحمل الوزن أفقيًا وعموديًا، ويمكن ربطه باستخدام كل شيء بدءًا من الحد الأدنى من العوارض الزجاجية والدعامات إلى الدعامات الفولاذية شديدة التحمل، مما يعني أنه يمكن استخدامه على أي مقياس تقريبًا، مع أي جمالية يمكن تخيلها تقريبًا. يمكن إنشاء كل شيء بدءًا من الأبواب الزجاجية المنزلقة بدون إطار تمامًا وحتى الأرضيات الزجاجية عالية القوة الحاملة.
تاريخ الزجاج استركتشر
لقد كان الزجاج سمة هامة في العمارة البريطانية منذ أواخر العصور الوسطى، ومنذ ذلك الوقت نما استخدام النوافذ الزجاجية إلى حد قريب من العالمية. ومع ذلك، يعد التزجيج الهيكلي ظاهرة أكثر حداثة، والتي أصبحت ممكنة من خلال التقدم في تكنولوجيا الزجاج وتقنيات البناء. في الهندسة المعمارية المعاصرة، ونظرًا لإمكانات التحمل المتطورة باستمرار، يمكن استخدام الزجاج بطرق كان يُفترض في السابق أنها مستحيلة وفي مشاريع مبتكرة تمامًا.
فكيف تم تطوير الزجاج الهيكلي؟ كما هو الحال مع العديد من التطورات في الإنتاج والتكنولوجيا، فهي قصة تقدم تدريجي تشرف عليه مجموعة متنوعة من المصنعين والمهندسين والمعماريين، وهي قصة لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا. ربما يكون أول مثال على الزجاج الهيكلي هو الكتلة الزجاجية – التي تم تطويرها في أوائل القرن العشرين لجلب المزيد من الضوء إلى المساحات الصناعية، وهذه المادة تحمل الأحمال وتستخدم بطريقة مشابهة للبناء.
خلال العقود القليلة الماضية، تم استخدام الزجاج المقسى بشكل متزايد في ميزات الزجاج بدون إطار، مثل السلالم والأبواب والأرضيات والجدران الحاملة. من هنا، خلق تصفيح الزجاج مستوى آخر من الأمان داخل بناء الزجاج. في عام 2009، افتتح برج ويليس في شيكاغو The Ledge، وهو عبارة عن صندوق زجاجي شفاف يتم تثبيته من المبنى الأوسع بواسطة عوارض فولاذية ناتئة – مما يوفر للزائرين تجربة رائعة (إذا كانت آمنة تمامًا) للزجاج الحامل على ارتفاع 1353 قدمًا.
وفي عام 2016، تم افتتاح جسر تشانغجياجيه الزجاجي وحصل على لقب أطول جسر بأرضية زجاجية في العالم، حيث يمتد لمسافة 300 متر فوق وادي جبلي جميل. ومن أجل إثبات قوة الجسر وتحدي فكرة أن الزجاج غادر بطبيعته، تم عبور سيارة بعد أن تم ضرب أحد الألواح بمطارق ثقيلة.
يعد المقر الرئيسي لشركة أبل، والذي يطلق عليه اسم “سفينة الفضاء”، حاليًا أكبر هيكل مدعوم بالزجاج في العالم، ويعتبر ستيف جوبز مبتكرًا خاصًا للسلالم الزجاجية.
أين يمكن استخدام الزجاج استركتشر؟
يتم استخدام الزجاج الهيكلي على نطاق واسع في ناطحات السحاب، حيث تعد الواجهات الزجاجية سمة موجودة في كل مكان في المراكز المالية للمدن في جميع أنحاء العالم. وكما رأينا مع جسر تشانغجياجيه الزجاجي، فإنه يتم استخدامه أيضًا في المواقف التي يهدف فيها المهندسون المعماريون إلى تحقيق أقصى استفادة من المناظر الطبيعية غير العادية لصالح الزوار. تعد ممشى إيجيل دو ميدي سكاي ووك في شامونيكس، و”الدرج إلى العدم” في النمسا، وممر جلاسير سكاي ووك الجليدي في كندا، كلها أمثلة مذهلة على هذا الاتجاه.
ومع ذلك، يمكن أيضًا تضمين الزجاج الهيكلي في المنازل الشخصية بمجموعة متنوعة من الطرق المبتكرة معماريًا والمقنعة بصريًا. يتم اعتماد الامتدادات الزجاجية بشكل متزايد من قبل أصحاب المنازل كوسيلة لزيادة المساحة والضوء الطبيعي بدون الإطارات والإمكانيات الهيكلية المحدودة المرتبطة بالحديقة الشتوية التقليدية.
يمكن أيضًا استخدام الزجاج الرقائقي المقوى في الأرضيات والأسقف والجدران الزجاجية بدون إطار. وهذا يوفر فرصًا لا حصر لها لأصحاب المنازل والمهندسين المعماريين لخلق جو مفتوح وخفيف مع الاستمرار في تنظيم المساحات الداخلية وتوفير المأوى. يمكن الآن استخدام الزجاج باعتباره مادة بنفس الطريقة التي يتم بها استخدام العديد من مواد البناء الأخرى عندما يتم أخذ خصائصه الخاصة في الاعتبار، حيث يعمل المهندسون المعماريون والمهندسون باستمرار على إيجاد طرق جديدة للاستفادة من إمكانيات التصميم الواسعة التي يقدمها الزجاج الهيكلي.
لماذا استخدام الزجاج استركتشر؟
هناك العديد من الفوائد لاستخدام الزجاج الهيكلي داخل المبنى، ولعل أكثرها إلحاحًا هو زيادة الضوء الطبيعي في مساحاتنا المنزلية والمهنية. طوال تطورنا، اعتمد البشر على ضوء النهار لتنظيم وتعزيز إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا، وأصبح من الواضح أن الضوء الطبيعي هو جزء حيوي من رفاهتنا العامة. الوقت الذي نقضيه في بيئات مضاءة بشكل مصطنع أو قاتمة له تأثير واضح على جودة نومنا وإنتاجيتنا وسعادتنا.
يمكن أن يوفر الزجاج الهيكلي قدرًا أكبر من التماسك والاتصال بين العالم الطبيعي ومبانينا، مع حمايتنا من العناصر. فهو يسمح لأشعة الشمس بغمر المنزل دون أي إزعاجات مصاحبة كانت تعوق الهياكل الزجاجية في السابق، مثل ارتفاع درجة الحرارة وفقدان الحرارة لاحقًا في الليل. في الواقع، التقدم التكنولوجي يعني أن العزل هو في الواقع أحد المزايا العظيمة لاستخدام الزجاج الهيكلي.
بدلاً من خلق تأثير يشبه الدفيئة، تستغل تكنولوجيا الزجاج الحراري “الكسب الشمسي” الذي يمكن أن يجعل المساحات الزجاجية دافئة للغاية لخلق درجة حرارة محيطة مستقرة ومريحة يتم الحفاظ عليها طوال التغيرات في الطقس والوقت من اليوم. وهذا يتميز بالكفاءة في استخدام الطاقة بما يكفي ليؤدي إلى توفير فواتير التدفئة، بينما يعزز أيضًا البيئة الداخلية بطريقة تجعل الزجاج عمليًا ومذهلًا من الناحية الجمالية.
كما يضيف تضمين الزجاج الهيكلي عنصرًا من الفخامة الحديثة إلى أي منزل – وهناك ميزة واضحة في حقيقة أن الزجاج يمكن أن يكمل المباني القديمة والمدرجة بطريقة لا تتنازل عن أي قيمة تاريخية. يمكن إضافة الزجاج بدون إطار، على وجه الخصوص، إلى المبنى أو داخله دون حجب الميزات الأصلية.
منتجات الزجاج استركتشر الشهيرة
أبواب زجاجية منزلقة
تعد الأبواب الزجاجية المنزلقة واحدة من أكثر الطرق فعالية لإنشاء رابطة بصرية وعملية سلسة بين الجزء الداخلي للمبنى والعالم الخارجي. إنها أنيقة وآمنة وتوفر واحدة من أكثر الطرق جمالاً لإنشاء نقطة وصول داخل وخارج المنزل أو العقار التجاري.
أسطح زجاجية
يعد السقف الزجاجي الطريقة المثالية لغمر الجزء الداخلي من المساحة بالضوء الطبيعي، وهو أحد أهم فوائد الزجاج الهيكلي. يمكن أن تكون الأسطح ثابتة أو مفتوحة، ويمكن أن تكون بدون إطار تمامًا – مما يوفر نافذة غير محجوبة تمامًا على السماء أعلاه.
الجدران الزجاجية
مع الزجاج الهيكلي، ليس هناك حد لحجم النافذة الصغيرة – مما يعني أنه من الممكن إنشاء جدران زجاجية هيكلية بالكامل. إنها تجذب الانتباه على الفور، ويمكن أن ترفع من جمالية العقار إلى بُعد جديد.
ملحقات الزجاج
من خلال الجمع بين عدد من التركيبات الزجاجية الهيكلية مثل الجدران والأبواب المنزلقة والأسقف، من الممكن تصميم أقسام جديدة تمامًا للعقار على شكل امتداد زجاجي هيكلي. هذه طريقة فعالة للغاية لتوسيع المساحة المتاحة في المنزل، مع كل المزايا الإضافية للزجاج الهيكلي – وليس أيًا من الأشياء غير العملية التي تتميز بها المستنبتات الزجاجية التقليدية.
